(( إلى متى ,, صوت امرأة ))
مطلع الخريف أنا و أنت نعد سئمنا المدرج في تفاصيل الرواية للمرة الف أقاوم مد حنيني إليك أحاول إخفاء هذه الرجفة الظاهرة على أنفاسي كلما نطقت
باسمك كي لا تستشف من حطام لغتي المرتهنة أني أحبك
لكن أنوثتي بحاجة الليلة إليك
أكثر من أي ليلة من ليالينا التي انطوت
لذا سأحاول جاهدة و بشتى السبل
منعك من مغادرة هذا المقعد الذي لطالما رافقني سنين الوحشة في انتظار مواكب الربيع
سأتظاهر قدرما أستطيع بأني لست بحاجة إليك
سأعد الف كوب من القهوة الممزوجة بالحليب
من ثم أشعل أصابعي لروعة حضورك الطاغي لفافات تبغ
سأبتكر مليون قصة أستذكر كل حكايا جدتي
فقط كي لا تمل صمتي العميق فتخطف معطفك الصوفي الأنيق من على طاولة الزجاج إستعداد للرحيل سأحدثك عن مجاهل الشعور كيف مر الخريف بغاباتي
المطيرة
أعرف كم هو قلبك مولع بما تتركه على أرصفة المساء مواسم الخريف
أعرف كم هو قلبك مولع بما تتركه على أرصفة المساء مواسم الخريف
سأبوح كيف تناثرت كل القصاصات التي حملتها وجعي و اصفر في فمي الكلام
سأدعي أن السماء ملبدة بالغيوم
و أن جميع محطات القطارات منذ وصولك قد توقفت
سأدعي كلما قد يبقيك بقربي الليلة أو يشعرك بأني امرأة
سأقول كلما تود سماعه
إلا مقولة أني أحبك ليس بوسعي حتى الآن لفظ حروفها
لأنك لست مثلهم
منذ أن هاجرت أسماك حبك في دمي
و أنا أحاول دس أصابعي في هدأة كفيك كي لا يقراء الشتاء عناويني المحفورة طوال الدرب على جذوع شجر السنديان
وحدك من أقمت له الجسور
رفعت سنابل قمحي
أجلت للحظة جوعه مواسم الحصاد
سيجت هوامشي المنسية
على رخام المعبد نحرت أنوثتي تقرب إليك
متى ستدرك أن اكتمال النشوة مرهون باحتراق الفراشة
رقصة همجية تقودني مع خطاك لإرتشاف خمرة اللهب
على صهيل عطشي رسمت حضورك غائبا
أتراك سمعت صوتي ؟؟؟
أحيان يفزعني التأمل
حينما القاك ترمقني كمثل بقية الأشباح في ليلي
على جسدي خيولك تعبر الصحراء
تهجرني كأي مدينة موبوءة الطرقات كي تلحق بركب غرور إخوتك الرجال
أحيان رغباتي الصغيرة لا تطاوعني
ككل نساء باقي الارض تقحمني لأدخل فيك معترك الفجيعة
لا تكبر الأنثى
ولكن الخديعة تجهض الكلمات في فمها
هنالك يخبو موقدها رماد بات يالتحف الصقيع
دع ما مضى و اترك رحيلي فيك مفتقر الجهات
أنا حطم الإعصار كل نوافذي إلاك أخر فسحة للضوء في جسد النهار
حدود أخيلتي رسمتك رقصة المشنوق أملاً بالحياة
أعدني لإنتماءاتي البعيدة
أيما لغة بلا أسوار تكفيني لحفظ طريق عودتنا إلى الفردوس
يوم طرد كنت معي
جدل على باب القيامة لم أرى الموتى حفاة يعبرون
لا تمت حتى تعود لرحم أمك كي تلدك مخضب الكفين مثل بقية الأقمار منسكب الضياء
انتظرني في نهايات القصيدة و أحمل التابوت عني
ريثما أجد البداية .
بقلم : اواخر الشتا
اتمنا ان تعجبكم